عدا الكتابة ليس ثمة ما يدهش كالحياة
إبن زهراني
وعدا الكتابة والحياة ليس ثمة ما يبهر كالكتاب الأسود لأورهان باموق ذالك لأنه يحوى الإثنان معا حيث تقترب وتتداخل
العناصر الفنية للكتابة مع العناصر الحياتية في حياتنا اليومية لتنتج عملا بحق قادرا علي إعادة اكتشاف الحياة من جديد
وبالتالي إكتشاف نفسك من جديد
لتجدأان طريقة ترتيبك لسريرك أوحتي عدم ترتيبك له علي الاطلاق لا يبتعد كثيرا عن علاقتك بصديق قديم ولا يختلف
ايضا عن طريقتك ف السرد الروائي بعد خمسون سنة مثلا!!!!
فلانة التي عرفتها ف الزقازيق سنة 94 قريبة جدا من تلك التي عرفتها السنة الماضية ف الاسكندرية وليست ببعيدة عن بطلة رواية ستقرأتها بعدعشر سني
!!!!!!
فلسفتة ف التعامل مع العناصر الفنية الدرامية للبناء الحكائي تتكامل مع فلسفته ف التعامل مع الاشياء الحياتية العادية
والتي ستكتشف من خلال قراءة الرواية ان كل الاشياء العادية ليست اشياء عادية علي الاطلاق بل كلها رموز وانعكاسات تخفي خلفها حقيقة ما لتخرج من الرواية بذائقة مختلفة ف التعامل مع الكتابة والتعامل مع الحياة ايضا لذلك
اجد صعوبة بالغة في مجرد التفكير في وضع قراءة لتلك الرواية للاستفادة الشخصية حتي_ ليس كما يقولون كي لا
تحترق فهي ليست من النوع الروائي التقليدي الذي يحمل مسارا معينا ولغزا واحدا بل احتي لا أجد في نفسي المقدرة علي ان أحرقها بطريقة تبدو ممتعة لحضراتكم!!!
لكن
لا أستطيع أن أخفي انبهاري بهذة الفلسفة المطروحة ولا بطريقة الكتابة فقط بل بشيءآاخر هو إتحا الإثنان معا
باموق للعلم لايكتب هنا بأي روابط درامية من أي نوع يمعني أنه يروي حكايات فقط دوائر لا تنتهي لا يطرح لغزا
ويحاول كشفة ولا يحدث نوعا من الصرااع بين الشخصيات_التي تشك ف وجودها اساسا_وولا تصاعدا دراميا علي أي مستوي بل يترك كل شخصية تفعل ما يحلو لها وتحكي بلا أي قيود عن مجرد مواقف وأحداث حتي أكثر من نصف
الرواية لن تجد بينها رابطا أساسيا أو خيطا ولو واهيا ولا اخفي عليكم اني شعرت بمنتهي الملل أوقاتا كثيرة خصوصا ف البداية حتي الفصل الخامس عشر تقريبا
إليكم هذه المقاطع
مثلا في فصل يتحدث جلال عن انحسار مياه البوسفور فيقول
وسط هذة الفوضي التي تشبة قليلا يوم القيامة سترى جثث السفن التي غرقت واغطية زجاجات المياه الغازية.... "وستكون هناك عابرات المحيطات الأمريكية التي ارتطمت بأرض البحر ف اليوم الأخير حين انحسرت المياه فجأة وسط الأعمدة الأيونية
قال لها غالب في احدي المرت أنه يمكن أن تكون الرواية البوليسية مقروءة حين لا يعرف حتي الكاتب من يكون المجرم وهكذا دون أن تغدو الأدوات والأشياء دلائل بفعل الكاتب اجباريا أو علي الأقل سيكون ما في الكتاب ليس خيال الكاتب بل تقليد الحياه
الفصل الخامس
هنا جزء من فقرة يحكي جلال فيها عن مجموعة من الكتاب قابلهم في مقهي واخذو ينصحونة ككتاب كبااار
18ج:القاريء ناكر للجميل كقط
ب 19القط حيوان ذكي وغير ناكر للجميل ويعرف انة لا يمكن الوثوق بالكتاب الذين يحبون الكلاب
2إهتم بمسائل البلد وليس بمسائل القطط والكلاب
الجانب المدهش ف القصة ليس اعتقاد الصحفي العجوز والوحيد انه بطل رواية او كاتبها بل إن كل تركي قرأ بحب هذا ""العمل الغربي الذي لم يقرؤه احد لن يشعر بعد فترة أنه قرأ كتابا بحب فقط بل يشعر ملء قلبه أنه هو الذي كتبه وفيما بعد يستهين هذا الشخص بمن حوله لأنهم لم يقرأو الكتاب
الفصل 15
جزء اخر من مقالة لجلال صاليك في زمن ما
.... لم استطع أبدا إقناعكم بسبب إيماني بعالم دون بطل لم استطع اقناعك ابدا بسبب عد م استطاعة هؤلاءالابطال أن
يكونو أبطالا.لم استطع اقناعك ابدا بضرورة اقتناعك بحياة عادية. لم استطع إقنااعك أابدا بضرورة وجود مكان لي في تلك الحياه العادية
الفقرة اللي فاتت دى يمكن من اكتر الفقرات اللي اثرت في جدا جدا
كان الشيخ زادة عثمان............ يعرف أن اهم قضية يعاني منها الانسان علي هذة الارض الملعونة هي أن يكون نفسه
الرواية دي بدات فيها قراية من
حوالي 6 نوفمبر 2006 الي 3 يناير 2007 وكنت مفضي نفسي تماما مش بقرا غيرها تقريبا
الرواية 37 فصل واكتر من 600 صفحة
شكرا لحسن إستماعكم
12 comments:
يا نهار أسود أنا أول واحد يعلق أكيد ده ليه دلالة معينة على طريقة باموق أو جلال صاليك
المهم شفت العذاب بقه من قرأت الرواية دى عشان تصدقنى
قصدى قرأة
لازم طبعا تشكرنا لحسن استماعنا
أنا أكيد مختلفه معاه الفرق بين النهارده وبكرة كبير جدا,الفرق بين حبيبتك النهارده وبينها هى هى نفسها بكرة أكيد كبير جدا
تحياتى وكل سنه وانت طيب ولو انها متأخرة شوية
يااااااااه
فكرتنى بطريقتك فى سرد انطباعاتك عن قرائتك لروايه لتشيكوف مثلا
كانك بتتكلم
فينك؟؟؟
يااااااااااااااه بجد مبروك انك خلصتها اخيرااا
وكويس انك كتبت عنها زى ماقلت
انا بعدى اسلم ولى داخله تانيه ان شاء الله
سلاماتىىىىى
صباحك سكر
اول مره فى حياتى ادخلك على البلوج أقعدت افك حروفك اللى كانت لازقه فى بعضها والخطوط اللى مكنتش منظمه بس دلوقت لما بدخل مش بحتاج فك حروف ولا انى اتكلم معاك كتير عشان افهم عقليتك عامله ازاى
بقراه عادى
كائن العزلة:
طبعا طبعا......... حسيت بيك واكيد انت حاسس باللي انا كنت فية بردة
عين ضيقة:
وإنتي طيبة بس انا ما جبتش سيرة حبيبة ولا حب ولا اي علاقة انسانية انا قلت عرفتها بس يمكن ما اتوفقتش ف اللفظ انما أأقصد عرفتها وشفتها يعني
كرانيش:
أنا عايش والله أهو إنتي اللي فينك؟
تائهة:
طيب منتظرينك
أريستووو:
بس كدة؟
بياترتس:
كل الكلام دة جميل بس بلاش كلمة عادي دي بليييز
شبابيك سلفني الكتاب هتصل بيك
هوميروس:
معلش يا باشا حاجزة الكتاب ده بقالي أكتر من تلات أشهر
و على فكرة تقديمك له يا شبابيك خلاني عاوزة أقراه أكتر
لأن فكرة إعادة الحياة و الأحداث لأنفسهم بقالها مده مسيطرة على تفكيري
و زي ما يكون أي خطوة الواحد بياخدها بترسم سيركل معينة حواليه تخلي خطواته اللي بعدها متصلة بالخطوة دي و إمتداد ليها - لا أكثر - مهما بدت الأشياء متناثرة أو متباعدة
يلا بقى خلص شوف هاتجيب الكتاب امتى
:)
لو عاوز تديه لهوميروس الأول ، مافيش مشكلة بس يعني افتكروني يا جماعة
هوميروس وشغف:إبقو قابلونييي بقي
أأقصد يعني ابقو قابلوني علشان اديكم الرواية
Post a Comment